التفاسير

< >
عرض

ثُمَّ رُدُّوۤاْ إِلَىٰ ٱللَّهِ مَوْلاَهُمُ ٱلْحَقِّ أَلاَ لَهُ ٱلْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ ٱلْحَاسِبِينَ
٦٢
-الأنعام

جامع البيان في تفسير القرآن

يقول تعالى ذكره: ثم ردّت الملائكة الذين توفوهم فقبضوا نفوسهم وأرواحهم إلى الله سيدهم الحقّ.{ ألا لَهُ الحُكْمُ } يقول: ألا له الحكم والقضاء دون من سواه من جميع خلقه. { وَهُوَ أسْرَعُ الحاسِبِينَ } يقول: وهو أسرع من حسب عددكم وأعمالكم وآجالكم وغير ذلك من أموركم أيها الناس، وأحصاها وعرف مقاديرها ومبالغها، لأنه لا يحسب بعقد يَدٍ، ولكنه يعلم ذلك ولا يخفى عليه منه خافية، و لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ في السَّمَوَاتِ ولا في الأَرْضِ ولا أصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ ولا أَكْبَرُ إلاَّ في كِتَابٍ مُبِينٍ.