يقول تعالى ذكره مخبراً عما أجاب هوداً به قومه الذين كفروا بالله: { قَالَ الملأُ الَّذِينَ كَفَرُوا } يعني الذين جحدوا توحيد الله، وأنكروا رسالة هود إليهم: { إنا لَنَرَاكَ } يا هود { فِي سَفاهَةٍ } يعنون في ضلالة عن الحقّ والصواب، بتركك دينَنا وعبادة آلهتنا. { وَإنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الكاذِبِينَ } في قِيلك إني رسول من ربّ العالمين. { قالَ يا قَوْمَ لَيْسَ بِي سَفاهَةٌ }: يقول: أي ضلالة عن الحقّ والصواب، { وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبّ العالَمِينَ } أرسلني، فأنا أبلغكم رسالات ربي وأؤدّيها إليكم كما أمرني أن أؤديها.