التفاسير

< >
عرض

وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَـۤئِكَ ٱلَّذِينَ خَسِرُوۤاْ أَنْفُسَهُم بِمَا كَانُواْ بِآيَاتِنَا يِظْلِمُونَ
٩
-الأعراف

جامع البيان في تفسير القرآن

يقول جلّ ثناؤه: ومن خفت موازين أعماله الصالحة فلم تثقل بإقراره بتوحيد الله والإيمان به وبرسوله واتباع أمره ونهيه، فأولئك الذين غبنوا أنفسهم حظوظها من جزيل ثواب الله وكرامته { بِمَا كانَوا بآياتِنا يَظْلِمُونَ } يقول: بما كانوا بحجج الله وأدلته يجحدون، فلا يقرّون بصحتها، ولا يوقنون بحقيقتها. كالذي:

حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا جرير، عن الأعمش، عن مجاهد: { وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ } قال: حسناته.

وقيل: «فأولئك» و«مَنْ» في لفظ الواحد، لأن معناه الجمع، ولو جاء موحداً كان صواباً فصيحاً.