التفاسير

< >
عرض

يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُواْ نُورَ ٱللَّهِ بِأَفْوَٰهِهِمْ وَيَأْبَىٰ ٱللَّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ ٱلْكَٰفِرُونَ
٣٢
-التوبة

جامع البيان في تفسير القرآن

يقول تعالى ذكره: يريد هؤلاء المتخذون أحبارهم ورهبانهم والمسيح ابن مريم أرباباً { أنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بأفْوَاهِهِمْ } يعني: أنهم يحاولون بتكذيبهم بدين الله الذي ابتعث به رسوله وصدّهم الناس عنه بألسنتهم أن يبطلوه، وهو النور الذي جعله الله لخلقه ضياء. { ويَأبَى اللَّهُ إلاَّ أنْ يُتِمَّ نُورَهُ } يعلو دينه وتظهر كلمته، ويتمّ الحقّ الذي بعث به رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم، ولو كره إتمام الله إياه الكافرون، يعني: جاحديه المكذّبين به.

وبنحو ما قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:

حدثني محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن المفضل، قال: ثنا أسباط، عن السديّ: { يُرِيدُونَ أنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بأفْوَاهِهِمْ } يقول: يريدون: أن يطفئوا الإسلام بكلامهم.