{ واصبر } على دعوتهم واحتمال أذاهم وإعراضهم { حَتَّىٰ يَحْكُمَ ٱللَّهُ } لك بالنصرة عليهم والغلبة.
(521) وروي أنها لما نزلت جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم الأنصار فقال:
"إنكم ستجدون بعدي أثرة، فاصبروا حتى تلقوني" يعني أني أُمرت في هذه الآية بالصبر على ما سامتني الكفرة فصبرت فاصبروا أنتم على ما يسومكم الأمراء الجورة»، قال أنس: فلم نصبر. (522) وروي أنّ أبا قتادة تخلف عن تلقي معاوية حين قدم المدينة وقد تلقته الأنصار، ثم دخل عليه من بعد، فقال له: ما لك لم تتلقنا؟ قال: لم تكن عندنا دواب. قال: فأين النواضح؟ قال: قطعناها في طلبك وطلب أبيك يوم بدر، وقال صلى الله عليه وسلم:
"يا معشر الأنصار، إنكم ستلقون بعدي أثرة" ). قال معاوية: فماذا قال: قال: «فاصبروا حتى تلقوني» قال فاصبر. قال: إذن نصبر. فقال عبد الرحمٰن بن حسان:أَلاَ أبْلِغْ مُعَاوِيَةَ بْنَ حَرْب أَمِيرَ الظّالِمِينَ نَثَا كَلاَمِي
بِأَنّا صَابِرُونَ فَمُنْظِرُوكُم إلَى يَوْمِ التَّغَابُنِ وَالْخِصَامِ
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (523)
"من قرأ سورة يونس أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من صدق بيونس وكذب به، وبعدد من غرق مع فرعون" .