التفاسير

< >
عرض

وَقَالَ فِرْعَوْنُ ٱئْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ
٧٩
فَلَمَّا جَآءَ ٱلسَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُّوسَىٰ أَلْقُواْ مَآ أَنتُمْ مُّلْقُونَ
٨٠
فَلَمَّآ أَلْقَواْ قَالَ مُوسَىٰ مَا جِئْتُمْ بِهِ ٱلسِّحْرُ إِنَّ ٱللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ ٱلْمُفْسِدِينَ
٨١
وَيُحِقُّ ٱللَّهُ ٱلْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ ٱلْمُجْرِمُونَ
٨٢
-يونس

{ مَا جِئْتُمْ بِهِ } ما موصولة واقعة مبتدأ. و { ٱلسِّحْرُ } خبر، أي الذي جئتم به هو السحر لا الذي سماه فرعون وقومه سحراً من آيات الله. وقرىء: «آلسحر» على الاستفهام. فعلى هذه القراءة «ما» استفهامية، أي: أيّ شيء جئتم به، أهو السحر؟ وقرأ عبد الله: «ما جئتم به سحر» وقرأ أبيّ: «ما أتيتم به سحر». والمعنى: لا ما أتيت به { إِنَّ ٱللَّهَ سَيُبْطِلُهُ } سيمحقه أو يظهر بطلانه بإظهار المعجزة على الشعوذة { لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ ٱلْمُفْسِدِينَ } لا يثبته ولا يديمه، ولكن يسلط عليه الدمار { وَيُحِقُّ ٱللَّهُ ٱلْحَقَّ } ويثبته { بِكَلِمَـٰتِهِ } بأوامره وقضاياه. وقرىء: «بكلمته» بأمره ومشيئته.