التفاسير

< >
عرض

هَـٰذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُوۤاْ أَنَّمَا هُوَ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ ٱلأَلْبَابِ
٥٢
-إبراهيم

{ هَـٰذَا بَلَـٰغٌ لّلنَّاسِ } كفاية في التذكير والموعظة، يعني بهذا ما وصفه من قوله { وَلاَ تَحْسَبَنَّ } إلى قوله: { سَرِيعُ ٱلْحِسَابِ } [آل عمران: 169]. { وَلِيُنذَرُواْ } معطوف على محذوف، أي لينصحوا ولينذروا { بِهِ } بهذا البلاغ. وقرىء: «ولينذروا» بفتح الياء من نذر به إذا علمه واستعدّ له { وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ } لأنهم إذا خافوا ما أنذروا به، دعتهم المخافة إلى النظر حتى يتوصلوا إلى التوحيد، لأنّ الخشية أمّ الخير كله. عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(575) "من قرأ سورة إبراهيم أُعطى من الأجر عشر حسنات بعدد كل من عبد الأصنام وعدد من لم يعبد" .