يروى أنهم يجحدون ويخاصمون؛ فتشهد عليهم جيرانهم وأهاليهم وعشائرهم، فيحلفون ما كانوا مشركين، فحينئذ يختم على أفواههم وتكلم أيديهم وأرجلهم. وفي الحديث:
(938)
"يقول العبد يوم القيامة: إني لا أجيز عليّ شاهداً إلا من نفسي، فيختم على فيه، ويقال لأركانه: انطقي فتنطق بأعماله، ثم يخلى بينه وبين الكلام فيقول: بعداً لكنّ وسحقاً، فعنكن كنت أناضل" ، وقرىء: «يختم على أفواههم وتتكلم أيديهم». وقرىء: «ولتكلمنا أيديهم وتشهد» بلام كي والنصب على معنى: ولذلك نختم على أفواههم: وقرىء: «ولتكلمنا أيديهم ولتشهد» بلام الأمر والجزم على أنّ الله يأمر الأعضاء بالكلام والشهادة.