التفاسير

< >
عرض

وَٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي ٱلظُّلُمَاتِ مَن يَشَإِ ٱللَّهُ يُضْلِلْهُ وَمَن يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
٣٩
-الأنعام

فإن قلت: كيف أتبعه قوله: { وَٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـئَايَـٰتِنَا }؟ قلت: لما ذكر من خلائقه وآثار قدرته ما يشهد لربوبيته وينادي على عظمته قال: والمكذبون { صُمٌّ } لايسمعون كلام المنبه { وَبُكْمٌ } لا ينطقون بالحق، خابطون في ظلمات الكفر، فهم غافلون عن تأمل ذلك والتفكر فيه، ثم قال إيذاناً بأنهم من أهل الطبع { مَن يَشَإِ ٱللَّهُ يُضْلِلْهُ } أي يخذله ويخله وضلاله لم يلطف به، لأنه ليس من أهل اللطف { وَمَن يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَىٰ صِرٰطٍ مُّسْتَقِيمٍ } أي يلطف به لأنّ اللطف يجدي عليه.