التفاسير

< >
عرض

خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَٰوتَك سَكَنٌ لَّهُمْ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
١٠٣
-التوبة

{ تُطَهّرُهُمْ } صفة لصدقة. وقرىء: «تطهرهم»، من أطهره بمعنى طهره. و «تطهرهم»، بالجزم جواباً للأمر. ولم يقرأ { وَتُزَكّيهِمْ } إلاّ بإثبات الياء. والتاء في { تُطَهّرُهُمْ } للخطاب أو لغيبة المؤنث. والتزكية: مبالغة في التطهير وزيادة فيه، أو بمعنى الإنماء والبركة في المال { وَصَلّ عَلَيْهِمْ } واعطف عليهم بالدعاء لهم وترحم، والسنّة أن يدعو المصدق لصاحب الصدقة إذا أخذها. وعن الشافعيرحمه الله : أحب أن يقول الوالي عند أخذ الصدقة: أجرك الله فيما أعطيت، وجعله طهوراً، وبارك لك فيما أبقيت. وقرىء: «إن صلاتك» على التوحيد { سَكَنٌ لَّهُمْ } يسكنون إليه وتطمئن قلوبهم بأن الله قد تاب عليهم { وَٱللَّهُ سَمِيعٌ } يسمع اعترافهم بذنوبهم ودعاءهم { عَلِيمٌ } بما في ضمائرهم، والغمّ من الندم لما فرط منهم.