التفاسير

< >
عرض

قُلْ إِن ضَلَلْتُ فَإِنَّمَآ أَضِلُّ عَلَىٰ نَفْسِي وَإِنِ ٱهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ
٥٠
-سبأ

مفاتيح الغيب ، التفسير الكبير

هذا فيه تقرير الرسالة أيضاً وذلك لأن الله تعالى قال على سبيل العموم: { { مَّنِ ٱهْتَدَىٰ فَلِنَفْسِهِ } [الزمر: 41] وقال في حق النبـي صلى الله عليه وسلم: { وَإِنِ ٱهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِى إِلَىَّ رَبّى } يعني ضلالي على نفسي كضلالكم، وأما اهتدائي فليس بالنظر والاستدلال كاهتدائكم، وإنما هو بالوحي المبين، وقوله: { إِنَّهُ سَمِيعٌ } أي يسمع إذا ناديته واستعديت به عليكم قريب يأتيكم من غير تأخير، ليس يسمع عن بعد ولا يلحق الداعي.