التفاسير

< >
عرض

قُلْ يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّمَآ أَنَاْ لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ
٤٩
فَٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ
٥٠
وَٱلَّذِينَ سَعَوْاْ فِيۤ آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُوْلَـٰئِكَ أَصْحَابُ ٱلْجَحِيمِ
٥١
-الحج

الجامع لاحكام القرآن

قوله تعالى: { قُلْ يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ } يعني أهل مكة. { إِنَّمَآ أَنَاْ لَكُمْ نَذِيرٌ } أي منذر مخوِّف. وقد تقدّم في البقرة الإنذار في أوّلها. { مُّبِينٌ } أي أبيّن لكم ما تحتاجون إليه من أمر دينكم. { فَٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ } يعني الجنة. { وَٱلَّذِينَ سَعَوْاْ فِيۤ آيَاتِنَا } أي في إبطال آياتنا. { مُعَاجِزِينَ } أي مغالبين مشاقيّن؛ قاله ابن عباس. الفَرّاء: معاندين. وقال عبد الله بن الزبير: مثبّطين عن الإسلام. وقال الأخفش: معاندين مسابقين. الزجاج: أي ظانين أنهم يعجزوننا لأنهم ظنوا أن لا بعث، وظنوا أن الله لا يقدر عليهم؛ وقاله قتادة. وكذلك معنى قراءة ابن كثير وأبي عمرو «مُعَجِّزِين» بلا ألف مشدّداً. ويجوز أن يكون معناه أنهم يعجزون المؤمنين في الإيمان بالنبيّ عليه السلام وبالآيات؛ قاله السُّدِّي. وقيل: أي يَنْسُبون من اتبع محمداً صلى الله عليه وسلم إلى العجز؛ كقولهم: جهّلته وفسّقته. { أُوْلَـٰئِكَ أَصْحَابُ ٱلْجَحِيمِ }.