قوله تعالى: { قُلْ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ } يأتي بيانه في «النساء».
{ فإِن تَوَلَّوْاْ } شرط، إلا أنه ماض لا يعرب. والتقدير فإن تولوا على كفرهم وأعرضوا عن طاعة الله ورسوله { فَإِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُحِبُّ ٱلْكَافِرِينَ } أي لا يرضى فعلهم ولا يغفر لهم كما تقدّم. وقال «فإنّ الله» ولم يقل «فإنه» لأن العرب إذا عظمت الشيء أعادت ذكره؛ وأنشد سيبويه:
لا أَرَى الموتَ يسبِقُ الموتَ شيءٌنَغَّصَ الموتُ ذَا الغِنَى والفَقِيرا