التفاسير

< >
عرض

وَلَوْ شَآءَ ٱللَّهُ مَآ أَشْرَكُواْ وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً وَمَآ أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ
١٠٧
-الأنعام

الجامع لاحكام القرآن

قوله تعالى: { وَلَوْ شَآءَ ٱللَّهُ مَآ أَشْرَكُواْ } نصّ على أن الشرك بمشيئته، وهو إبطال لمذهب القدرية كما تقدّم. { وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً } أي لا يمكنك حفظهم من عذاب الله. { وَمَآ أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ } أي قَيِّم بأمورهم في مصالحهم لدينهم أو دنياهم، حتى تلطف لهم في تناول ما يجب لهم؛ فلست بحفيظ في ذلك ولا وكيل في هذا، إنما أنت مُبَلِّغ. وهذا قبل أن يؤمر بالقتال.