التفاسير

< >
عرض

ٱلَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ ٱلْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَآءَهُمُ ٱلَّذِينَ خَسِرُوۤاْ أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ
٢٠
-الأنعام

الجامع لاحكام القرآن

قوله تعالىٰ: { ٱلَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ ٱلْكِتَابَ }. يريد اليهود والنصارى الذين عرفوا وعاندوا وقد تقدّم معناه في «البقرة». و «الذين» في موضع رفع بالابتداء. { يَعْرِفُونَهُ } في موضع الخبر؛ أي يعرفون النبي صلى الله عليه وسلم؛ عن الحسن وقَتَادة ، وهو قول الزجاج. وقيل: يعود على الكتاب، أي يعرفونه على ما يدلّ عليه، أي على الصفة التي هو بها من دلالته على صحة أمر النبي صلى الله عليه وسلم. { ٱلَّذِينَ خَسِرُوۤاْ أَنْفُسَهُمْ } في موضع النعت؛ ويجوز أن يكون مبتدأ وخبره { فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ }.