التفاسير

< >
عرض

قَالُوۤاْ أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ ٱللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَآ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّادِقِينَ
٧٠
قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِّن رَّبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَٰدِلُونَنِي فِيۤ أَسْمَآءٍ سَمَّيْتُمُوهَآ أَنْتُمْ وَآبَآؤكُمُ مَّا نَزَّلَ ٱللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ فَٱنْتَظِرُوۤاْ إِنِّي مَعَكُمْ مِّنَ ٱلْمُنْتَظِرِينَ
٧١
فَأَنجَيْنَاهُ وَٱلَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَقَطَعْنَا دَابِرَ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَمَا كَانُواْ مُؤْمِنِينَ
٧٢
-الأعراف

الجامع لاحكام القرآن

طلبوا العذاب الذي خوّفهم به وحذرهم منه فقال لهم: { قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ }. ومعنى وقع أي وجب. يقال: وقع القول والحُكْم أي وجب، ومثله: { وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ ٱلرِّجْزُ }. أي نزل بهم. { وَإِذَا وَقَعَ ٱلْقَوْلُ عَلَيْهِم أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَآبَّةً مِّنَ ٱلأَرْضِ }. والرِّجْسُ العذابُ وقيل: عُني بالرجس الرَّيْن على القلب بزيادة الكفر. { أَتُجَادِلُونِي فِيۤ أَسْمَآءٍ } يعني الأصنام التي عبدوها، وكان لها أسماء مختلفة. { مَّا نَزَّلَ ٱللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ } أي من حُجّة لكم في عبادتها. فالاسم هنا بمعنى المسمّى. نظيره { { مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَآءً سَمَّيْتُمُوهَآ } [يوسف: 40]. وهذه الأسماء مثل العُزّى من العِزّ والأعز والّلات، وليس لها من العزّ والإلٰهيّة شيء. { دَابِرَ } آخِر. وقد تقدّم. أي لم يبق لهم بقية.