التفاسير

< >
عرض

وَإِن يَمْسَسْكَ ٱللَّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ يُصَيبُ بِهِ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ
١٠٧
-يونس

انوار التنزيل واسرار التأويل

{ وَإِن يَمْسَسْكَ ٱللَّهُ بِضُرّ } وإن يصبك به. { فَلاَ كَـٰشِفَ لَهُ } يرفعه. { إِلاَّ هُوَ } إلا الله. { وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَادَّ } فلا دافع. { لِفَضْلِهِ } الذي أرادك به ولعله ذكر الإرادة مع الخير والمس مع الضر مع تلازم الأمرين للتنبيه على أن الخير مراد بالذات وأن الضر إنما مسهم لا بالقصد الأول، ووضع الفضل موضع الضمير للدلالة على أنه متفضل بما يريد بهم من الخير لا استحقاق لهم عليه، ولم يستثن لأن مراد الله لا يمكن رده. { يُصَيبُ بِهِ } بالخير. { مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ } فتعرضوا لرحمته بالطاعة ولا تيأسوا من غفرانه بالمعصية.