التفاسير

< >
عرض

وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ ٱللَّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلاَ تَنقُضُواْ ٱلأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ ٱللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ ٱللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ
٩١
-النحل

انوار التنزيل واسرار التأويل

{ وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ ٱللَّهِ } يعني البيعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى: { { إِنَّ ٱلَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ ٱللَّهَ } [الفتح: 10] وقيل كل أمر يجب الوفاء به ولا يلائمه قوله: { إِذَا عَـٰهَدتُّمْ } وقيل النذور. وقيل الإِيمان بالله { وَلاَ تَنقُضُواْ ٱلأَيْمَـٰنَ } أي أيمان البيعة أو مطلق الأيمان. { بَعْدَ تَوْكِيدِهَا } بعد توثيقها بذكر الله تعالى، ومنه أكد بقلب الواو همزة { وَقَدْ جَعَلْتُمُ ٱللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً } شاهداً بتلك البيعة فإن الكفيل مراع لحال المكفول به رقيب عليه { إِنَّ ٱللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ } من نقض الأيمان والعهود.