التفاسير

< >
عرض

أَمْ يَحْسُدُونَ ٱلنَّاسَ عَلَىٰ مَآ آتَٰهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَآ آلَ إِبْرَٰهِيمَ ٱلْكِتَٰبَ وَٱلْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُّلْكاً عَظِيماً
٥٤
-النساء

انوار التنزيل واسرار التأويل

{ أَمْ يَحْسُدُونَ ٱلنَّاسَ } بل أيحسدون رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، أو العرب، أو الناس جميعاً لأن من حسد على النبوة فكأنما حسد الناس كلهم كمالهم. ورشدهم وبخعهم وأنكر عليهم الحسد كما ذمهم على البخل وهما شر الرذائل وكأن بينهما تلازماً وتجاذباً. { عَلَىٰ مَا ءاتَـٰهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِ } يعني النبوة والكتاب والنصرة والإِعزاز وجعل النبي الموعود منهم. { فَقَدْ ءَاتَيْنَا ءالَ إِبْرٰهِيمَ } الذين هم أسلاف محمد صلى الله عليه وسلم وأبناء عمه. { ٱلْكِتَـٰبَ وَٱلْحِكْمَةَ } النبوة. { وَآتَيْنَاهُمْ مُلكاً عَظِيماً } فلا يبعد أن يؤتيه الله مثل ما آتاهم.