التفاسير

< >
عرض

وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ ٱلَّذِي تَقُولُ وَٱللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلاً
٨١
-النساء

انوار التنزيل واسرار التأويل

{ وَيَقُولُونَ } إذا أمرتهم بأمر. { طَاعَةٌ } أي أمرنا أو منا طاعة، وأصلها النصب على المصدر ورفعها للدلالة على الثبات. { فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ } خرجوا. { بَيَّتَ طَائِفَةٌ مّنْهُمْ غَيْرَ ٱلَّذِي تَقُولُ } أي زورت خلاف ما قلت لها، أو ما قالت لك من القبول وضمان الطاعة، والتبييت إما من البيتوتة لأن الأمور تدبر بالليل، أو من بيت الشعر، أو البيت المبني لأنه يسوي ويدبر. وقرأ أبو عمرو وحمزة { بَيَّتَ طَائِفَةٌ } بالإِدغام لقربهما في المخرج. { وَٱللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ } يثبته في صحائفهم للمجازاة، أو في جملة ما يوحى إليك لتطلع على أسرارهم. { فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ } قلل المبالاة بهم أو تجاف عنهم. { وَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ } في الأمور كلها سيما في شأنهم. { وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلاً } يكفيك مضرتهم وينتقم لك منهم.