التفاسير

< >
عرض

قُلْ أَغَيْرَ ٱللَّهِ أَبْغِي رَبّاً وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمْ مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ
١٦٤
-الأنعام

انوار التنزيل واسرار التأويل

{ قُلْ أَغَيْرَ ٱللَّهِ أَبْغِى رَبّا } فأشركه في عبادتي وهو جواب عن دعائهم له إلى عبادة آلهتهم. { وَهُوَ رَبُّ كُلّ شَىْء } حال في موضع العلة للإنكار والدليل له أي وكل ما سواه مربوب مثلي لا يصلح للربوبية. { وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا } فلا ينفعني في ابتغاء رب غيره ما أنتم عليه من ذلك. { وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ } جواب عن قولهم: { { ٱتَّبِعُواْ سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَـٰيَـٰكُمْ } [العنكبوت: 12] { ثُمَّ إِلَىٰ رَبّكُمْ مَّرْجِعُكُمْ } يوم القيامة. { فَيُنَبّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ } بتبيين الرشد من الغي وتمييز المحق من المبطل.