لما ذكر تعالى خبر الأنبياء وما جرى لهم مع أممهم، وكيف أهلك الكافرين ونجى المؤمنين قال: {ذَٰلِكَ مِنْ أَنْبَآءِ ٱلْقُرَىٰ} أي: أخبارهم {نَقُصُّهُ عَلَيْكَ مِنْهَا قَآئِمٌ} أي: عامر {وَحَصِيدٌ} أي: هالك {وَمَا ظَلَمْنَـٰهُمْ} أي: إِذ أهلكناهم {وَلَـٰكِن ظَلَمُوۤاْ أَنفُسَهُمْ} بتكذيبهم رسلنا، وكفرهم بهم {فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ ءَالِهَتَهُمُ} أوثانهم التي يعبدونها ويدعونها {مِن دُونِ ٱللَّهِ مِن شَىْءٍ} ما نفعوهم ولا أنقذوهم لما جاء أمر الله بإِهلاكهم {وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ} قال مجاهد وقتادة وغيرهما: أي: غير تخسير، وذلك أن سبب هلاكهم ودمارهم إِنما كان باتباعهم تلك الآلهة، فلهذا خسروا في الدنيا والآخرة.