يذكر تعالى ما كان من الكلام بين صالح عليه السلام وبين قومه، وما كان من الجهل والعناد في قولهم: { قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَـٰذَا } أي: كنا نرجوك في عقلك قبل أن تقول ما قلت { أَتَنْهَانَآ أَن نَّعْبُدَ مَا يَعْبُدُ ءابَاؤُنَا } وما كان عليه أسلافنا { وَإِنَّنَا لَفِى شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَآ إِلَيْهِ مُرِيبٍ } أي: شك كثير { قَالَ يٰقَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّىۤ } فيما أرسلني به إليكم على يقين وبرهان { وَءَاتَـٰنِى مِنْهُ رَحْمَةً فَمَن يَنصُرُنِى مِنَ ٱللَّهِ إِنْ عَصَيْتُهُ } وتركت دعوتكم إلى الحق وعبادة الله وحده، فلو تركته، لما نفعتموني، ولما زدتموني { غَيْرَ تَخْسِيرٍ } أي: خسارة.