التفاسير

< >
عرض

قَالُواْ يَٰأَبَانَا مَا لَكَ لاَ تَأْمَنَّا عَلَىٰ يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ
١١
أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَداً يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ
١٢
-يوسف

تفسير القرآن العظيم

لما تواطؤوا على أخذه وطرحه في البئر؛ كما أشار به عليهم أخوهم الكبير روبيل، جاؤوا أباهم يعقوب عليه السلام، فقالوا: ما بالك {لاَ تَأْمَنَّا عَلَىٰ يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَـٰصِحُونَ} وهذه توطئة ودعوى، وهم يريدون خلاف ذلك؛ لما له في قلوبهم من الحسد لحب أبيه له {أَرْسِلْهُ مَعَنَا} أي: ابعثه معنا {غداً نَرْتَعْ وَنلْعَبْ} وقرأ بعضهم بالياء: {يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ} قال ابن عباس: يسعى وينشط، وكذا قال قتادة والضحاك والسدي وغيرهم {وَإِنَّا لَهُ لَحَـٰفِظُونَ} يقولون: ونحن نحفظه ونحوطه من أجلك.