يقول تعالى: أفحسبتم بخروجكم إلى البر، أمنتم من انتقامه وعذابه أن يخسف بكم جانب البر، أو يرسل عليكم حاصباً، وهو المطر الذي فيه حجارة؟ قاله مجاهد وغير واحد؛ كما قال تعالى:
{ إِنَّآ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَـٰصِباً إِلاَّ آلَ لُوطٍ نَّجَّيْنَـٰهُم بِسَحَرٍ نِّعْمَةً مِّنْ عِندِنَا } [القمر: 34 ـ 35] وقد قال في الآية الأخرى: { وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ } [الحجر: 74] وقال: { أَءَمِنتُمْ مَّن فِى ٱلسَّمَآءِ أَن يَخْسِفَ بِكُمُ ٱلأَرْضَ فَإِذَا هِىَ تَمُورُ أَمْ أَمِنتُمْ مِّن فِى ٱلسَّمَآءِ أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَـٰصِباً فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ } [الملك: 16 - 17]... وقوله: {ثُمَّ لاَ تَجِدُواْ لَكُمْ وَكِيلاً} أي: ناصراً يرد ذلك عنكم وينقذكم منه.