التفاسير

< >
عرض

قَالَ ٱلْمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَـٰذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ
١٠٩
يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُمْ مِّنْ أَرْضِكُمْ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ
١١٠
-الأعراف

تفسير القرآن العظيم

أي: قال الملأ، وهم الجمهور والسادة من قوم فرعون موافقين لقول فرعون فيه بعدما رجع إليه روعه، واستقر على سرير مملكته، بعد ذلك قال للملأ حوله: { إِنَّ هَـٰذَا لَسَـٰحِرٌ عَلِيمٌ } فوافقوا، وقالوا كمقالته، وتشاوروا في أمره: كيف يصنعون في أمره؟ وكيف تكون حيلتهم في إطفاء نوره وإخماد كلمته وظهور كذبه وافترائه؟ وتخوفوا أن يستميل الناس بسحره فيما يعتقدون، فيكون ذلك سبباً لظهوره عليهم، وإخراجه إياهم من أرضهم، والذي خافوا منه وقعوا فيه؛ كما قال تعالى: { { فِى ٱلأَرْضِ وَنُرِىَ فِرْعَوْنَ وَهَـٰمَـٰنَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَحْذَرونَ } [القصص: 6] فلما تشاوروا في شأنه وائتمروا بما فيه، اتفق رأيهم على ما حكاه الله تعالى عنهم في قوله تعالى.