يقول تعالى موبخاً للذين تخلفوا عن النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، وقعدوا بعدما استأذنوه في ذلك، مظهرين أنهم ذوو أعذار، ولم يكونوا كذلك، فقال: {لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا} قال ابن عباس: غنيمة قريبة {وَسَفَرًا قَاصِدًا} أي: قريباً أيضاً، {لاَّتَّبَعُوكَ} أي: لكانوا جاؤوا معك لذلك، {وَلَـٰكِن بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ ٱلشُّقَّةُ} أي المسافة إلى الشام {وَسَيَحْلِفُونَ بِٱللَّهِ} أي: لكم، إذا رجعتم إليهم {لَوِ ٱسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ} أي: لو لم يكن لنا أعذار، لخرجنا معكم، قال الله تعالى: {يُهْلِكُونَ أَنفُسَهُمْ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَـٰذِبُونَ}.