يقول تعالـى ذكره:{ وَلَوْلا فَضْلُ اللّهَ عَلَـيْكُمْ } أيها الـخائضون فـي أمر عائشة، الـمُشِيعُون فـيها الكذب والإثم، بتركه تعجيـل عقوبتكم{ وَرَحْمَتُهِ } إياكم، لعفوه عنكم { فـي الدُّنْـيا والآخِرَةِ } بقبول توبتكم مـما كان منكم فـي ذلك،{ لَـمسَّكُمْ فِـيـما } خضتـم فـيه من أمرها عاجلاً فـي الدنـيا{ عَذَابٌ عَظِيـمٌ }.
وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل. ذكر من قال ذلك:
حدثنـي يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد فـي قوله:{ وَلَوْلا فَضْلُ اللّهِ عَلَـيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ } هذا للذين تكلـموا فنشروا ذلك الكلام،{ لَـمَسَّكُمْ فِـيـما أفْضْتُـمْ فِـيهِ عَذَابٌ عَظِيـمٌ }.