{ وَإِن كُنتُمْ عَلَىٰ سَفَرٍ } أي مسافرين وتداينتم { وَلَمْ تَجِدُواْ كَاتِبًا فَرِهَٰنٌ } وفي قراءة «فَرِهَان» جمع (رهن) { مَّقْبُوضَةٌ } تستوثقون بها وبينت السنة جواز الرهن في الحضر ووجود الكاتب فالتقيد بما ذكر لأن التوثيق فيه أشدّ وأفاد قوله: «مقبوضة» اشتراط القبض في الرهن والاكتفاء به من المرتهن ووكيله { فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُم بَعْضًا } أي الدائن المدين على حقه فلم يرتهن { فَلْيُؤَدّ ٱلَّذِى ٱؤْتُمِنَ } أي المدين { أَمَٰنَتَهُ } دَيْنَه { وَلْيَتَّقِ ٱللَّهَ رَبَّهُ } في أدائه { وَلاَ تَكْتُمُواْ ٱلشَّهَٰدَةَ } إذا دُعيتم لإقامتها { وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ ءاثِمٌ قَلْبُهُ } خص بالذكر لأنه محل الشهادة ولأنه إذا أثم تبعه غيره فيعاقب عليه معاقبة الآثمين { وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ } لا يخفى عليه شيء منه.