التفاسير

< >
عرض

قِيلَ لَهَا ٱدْخُلِي ٱلصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن قَوارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ
٤٤
-النمل

تفسير الجلالين

{ قِيلَ لَهَا } أيضاً { ٱدْخُلِى ٱلصَّرْحَ } هو سطح من زجاج أبيض شفاف تحته ماء عذب جار فيه سمك اصطنعه سليمان لما قيل له إن ساقيها وقدميها كقدمي الحمار { فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً } من الماء { وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا } لتخوضه وكان سليمان على سريره في صدر الصرّح فرأى ساقيها وقدميها حساناً { قَالَ } لها { إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ } مملس { مّن قَوارِيرَ } أي زجاج ودعاها إلى الإِسلام { قَالَتْ رَبّ إِنّى ظَلَمْتُ نَفْسِى } بعبادة غيرك { وَأَسْلَمْتُ } كائنة { مَعَ سُلَيْمَٰنَ لِلَّهِ رَبِّ ٱلْعَٰلَمِينَ } وأراد تزوّجها فكره شعر ساقيها فعملت له الشياطين النورة فأزالته فتزوجها وأحبها وأقرّها على ملكها وكان يزورها في كل شَهْرٍ مرة ويقيم عندها ثلاثة أيام وانقضى ملكها بانقضاء ملك سليمان روي أنه ملك وهو ابن ثلاث عشرة سنة ومات وهو ابن ثلاث وخمسين سنة فسبحان من لا انقضاء لدوام ملكه.