التفاسير

< >
عرض

وَإِذَا جَآءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ ٱلأَمْنِ أَوِ ٱلْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى ٱلرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُوْلِي ٱلأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ ٱلَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ ٱلشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً
٨٣
-النساء

تفسير الجلالين

{ وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ } عن سرايا النبي صلى الله عليه وسلم بما حصل لهم { مّنَ ٱلأَمْنِ } بالنصر { أَوِ ٱلْخَوْفِ } بالهزيمة { أَذَاعُواْ بِهِ } أفشوه، نزل في جماعة من المنافقين أو في ضعفاء المؤمنين يفعلون ذلك فتضعف قلوب المؤمنين ويتأذى النبي صلى الله عليه وسلم { وَلَوْ رَدُّوهُ } أي الخبر { إِلَى ٱلرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُوْلِى ٱلأَمْرِ مِنْهُمْ } أي ذوي الرأي من أكابر الصحابة أي لو سكتوا عنه حتى يُخْبَروا به { لَعَلِمَهُ } هل هو مما ينبغي أن يذاع أو لا { ٱلَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ } يتتبعونه ويطلبون علمه وهم المذيعون { مِنْهُمْ } من الرسول وأولي الأمر { وَلَوْلاَ فَضْلُ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ } بالإسلام { وَرَحْمَتُهُ } لكم بالقرآن { لاَتَّبَعْتُمُ ٱلشَّيْطَٰنَ } فيما يأمركم به من الفواحش { إِلاَّ قَلِيلاً }.