التفاسير

< >
عرض

وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى ٱلأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْاْ أَصْحَابَ ٱلْجَنَّةِ أَن سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ
٤٦
-الأعراف

تفسير الجلالين

{ وَبَيْنَهُمَا } أي أصحاب الجنة والنار { حِجَابٌ } حاجز، قيل هو سور الأعراف { وَعَلَى ٱلأَعْرَافِ } وهو سور الجنة { رِجَالٌ } استوت حسناتهم وسيئاتهم كما في الحديث { يَعْرِفُونَ كُلاًّ } من أهل الجنة والنار { بِسِيمَٰهُمْ } بعلامتهم وهي بياض الوجوه للمؤمنين وسوادها للكافرين لرؤيتهم لهم، إذ موضعهم عال { وَنَادَوْاْ أَصْحَٰبَ ٱلْجَنَّةِ أَن سَلَٰمٌ عَلَيْكُمْ } قال تعالى { لَمْ يَدْخُلُوهَا } أي أصحابُ الأعراف الجنة { وَهُمْ يَطْمَعُونَ } في دخولها، قال الحسن: لم يطمعهم إلا لكرامةٍ يريدها بهم. وروى الحاكم عن حذيفة قال: (بينما هم كذلك إذ طلع عليهم ربك فقال: قوموا ادخلوا الجنة فقد غفرت لكم).