يقول تعالـى ذكره مخبراً نبـيه مـحمداً صلى الله عليه وسلم عن إنابة نوح علـيه السلام بـالتوبة إلـيه من زلته فـي مسألته التـي سألها ربه فـي ابنه { قَالَ رَبِّ إنِّـي أعُوذُ بِكَ } أي أستـجير بك أن أتكلف مسألتك، { ما لَـيسَ لِـي بهِ عِلْـم } مـما قد استأثرت بعلـمه وطويت علـمه عن خـلقك، فـاغفر لـي زلتـي فـي مسألتـي إياك ما سألتك فـي ابنـي، وإن أنت لـم تغفرها لـي وترحمنـي فتنقذنـي من غضبك { أكُنْ منَ الـخاسرينَ } يقول: من الذين غَبنَوا أنفسهم حظوظها وهلكوا.