التفاسير

< >
عرض

وَإِن كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَٱدْعُواْ شُهَدَآءَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَٰدِقِينَ
٢٣
فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَٱتَّقُواْ ٱلنَّارَ ٱلَّتِي وَقُودُهَا ٱلنَّاسُ وَٱلْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَٰفِرِينَ
٢٤
-البقرة

أيسر التفاسير

شرح الكلمات
الريب: الشك مع اضطراب النفس وقلقها.
عبدنا: محمد صلى الله عليه وسلم.
من مثله: مثل القرآن ومثل محمد في أمّيته.
شهداءكم: أنصاركم. وآلهتكم التي تدعون أنها تشهد لكم عند الله وتشفع.
وقودها: ما تتقد به وتشتعل وهو الكفار والأصنام المعبودة مع الله عز وجل.
أعدت: هيئت وأحضرت.
الكافرين: الجاحدين لحق الله تعالى في العبادة له وحده المكذبين برسوله وشرعه.
مناسبة الآية ومعناها:
لما قرر تعالى في الآية السابقة أصل الدين وهو التوحيد الذي هو عبادة الله تعالى وحده قرر في هذه الآية أصل الدين الثاني وهو نبوة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وذلك من طريق برهاني وهو ان كنتم في شك من القرآن الذي أنزلناه على عبدنا رسولنا محمد فأتوا بسورة من مثل سوره أو من رجل أمي مثل عبدنا في أميته فإن لم تأتوا لعجزكم فقوا أنفسكم من النار بالإيمان بالوحي الإِلهي وعبادة الله تعالى بما شرع فيه.
هداية الآية:
من هداية الآية:
1- تقرير نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم بإثبات نزول القرآن عليه.
2- تأكد عجز البشر عن الإتيان بسورة مثل سور القرآن الكريم لمرور ألف سنة وأربعمائة وست سنين والتحدي قائم ولم يأتوا بسورة مثل سور القرآن لقوله تعالى { وَلَن تَفْعَلُواْ }.
3- النار تتقي بالإيمان والعمل الصالح وفي الحديث الصحيح،
"اتقوا النار ولو بشق تمرة" .