التفاسير

< >
عرض

وَأَمَّا ٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْساً إِلَىٰ رِجْسِهِمْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ
١٢٥
أَوَلاَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ
١٢٦
وَإِذَا مَآ أُنزِلَتْ سُورَةٌ نَّظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُمْ مِّنْ أَحَدٍ ثُمَّ ٱنصَرَفُواْ صَرَفَ ٱللَّهُ قُلُوبَهُم بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ
١٢٧
لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِٱلْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ
١٢٨
فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِيَ ٱللَّهُ لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ ٱلْعَرْشِ ٱلْعَظِيمِ
١٢٩
-التوبة

تفسير القرآن

{ وَأَمَّا ٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ } شك ونفاق { فَزَادَتْهُمْ رِجْساً إِلَىٰ رِجْسِهِمْ } شكاً إلى شكهم بما أنزل من القرآن { وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ } بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن في السر { أَوَلاَ يَرَوْنَ } يعني المنافقين { أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ } يبتلون بإظهار مكرهم وخيانتهم ويقال بنقض عهدهم { فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ } من صنيعهم ونقض عهدهم { وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ } يتعظون { وَإِذَا مَآ أُنزِلَتْ سُورَةٌ } نزل جبريل بسورة فيها عيب المنافقين وكان يقرأ عليهم النبي صلى الله عليه وسلم { نَّظَرَ } المنافقون { بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُمْ مِّنْ أَحَدٍ } من المخلصين { ثُمَّ ٱنصَرَفُواْ } عن الصلاة والخطبة والحق والهدى { صَرَفَ ٱللَّهُ قُلُوبَهُم } عن الحق والهدى ويقال مالوا عن الحق والهدى فأمال الله قلوبهم عن ذلك الانصراف { بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ } أمر الله ولا يصدقونه { لَقَدْ جَآءَكُمْ } يا أهل مكة { رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ } عربي هاشمي مثلكم { عَزِيزٌ عَلَيْهِ } شديد عليه { مَا عَنِتُّمْ } ما أثمتم { حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ } على إيمانكم { بِٱلْمُؤْمِنِينَ } بجميع المؤمنين { رَءُوفٌ رَّحِيمٌ فَإِن تَوَلَّوْاْ } عن الإيمان والتوبة وما قلت لهم { فَقُلْ حَسْبِيَ ٱللَّهُ } ثقتي بالله { لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ } لا حافظ ولا ناصر إلا هو { عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ } اتكلت ووثقت { وَهُوَ رَبُّ ٱلْعَرْشِ } السرير { ٱلْعَظِيمِ }.