التفاسير

< >
عرض

إِنَّ ٱلصَّفَا وَٱلْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ ٱللَّهِ فَمَنْ حَجَّ ٱلْبَيْتَ أَوِ ٱعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ ٱللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ
١٥٨
-البقرة

تفسير النسائي

قوله تعالى: { إِنَّ ٱلصَّفَا وَٱلْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ ٱللَّهِ } [158]
29- أنا محمد بن سلمة، والحارث بن مسكين - قراءة عليه - عن ابن القاسم قال: حدثني مالك، عن هشام بن عُروة، عن أبيه قال: قلت لعائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم - وأنا يومئذ حديث السِّنِّ: أرأيت قول الله عز وجل { إِنَّ ٱلصَّفَا وَٱلْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ ٱللَّهِ فَمَنْ حَجَّ ٱلْبَيْتَ أَوِ ٱعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا } فما أُرى على أحد شيئاً ألا يطَّوَّف بهما، قالت عائشة: كلا، لو كانت كما تقول كانت لا جناح عليه أَلاَّ يطَّوَّف بهما، إنما أُنزلت هذه الآية في الأنصار، كانوا يهِلُّون بِمَنَاة، وكانت مَنَاة حَذْو قُدَيد، وكانوا يتحرجون أن يطوفوا بين الصَّفا والمروة، فلما جاء الإسلام سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فأنزل الله عز وجل { إِنَّ ٱلصَّفَا وَٱلْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ ٱللَّهِ فَمَنْ حَجَّ ٱلْبَيْتَ أَوِ ٱعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ / أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا }.