التفاسير

< >
عرض

لَن تَنَالُواْ ٱلْبِرَّ حَتَّىٰ تُنْفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ ٱللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ
٩٢
-آل عمران

تفسير النسائي

قوله تعالى: { لَن تَنَالُواْ ٱلْبِرَّ حَتَّىٰ تُنْفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ } [92]
86- أخبرني هارون بن عبد الله، نا معن، نا مالك، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس،
"أن أبا طلحة كان أكثر/ أنصاري مالا بالمدينة بالنخل، وكان أحب أمواله إليه بيرُحَاءُ وكانت مستقبلة المسجد، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها فيأكل من ثمرها، ويشرب من ماء فيها طيِّب [قال أنس:] فلما نزلت هذه الآية { لَن تَنَالُواْ ٱلْبِرَّ حَتَّىٰ تُنْفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ } قام أبو طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن الله يقول: { لَن تَنَالُواْ ٱلْبِرَّ حَتَّىٰ تُنْفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ } وإن أحبُّ أموالي إليَّ بيرُحَاء، وإنها صدقة لله أرجو برَّها وذخرها عند الله فضعها يا رسول الله حيث أراك الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بخٍ ذلك مال رابح وقد سمعت ما قلت، وإني أرى أن تجعله في الأقربين فقال ابو طلحة: أفعل يا رسول الله. فقسمها أبو طلحة بين أقربائه، وبني عمه" .
87- أنا أبو بكر بن نافع، نا بهزٌ، نا حماد بن سلمة، نا ثابت، عن أنس قال: "لما نزلت { لَن تَنَالُواْ ٱلْبِرَّ حَتَّىٰ تُنْفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ } قال أبو طلحة: أرى ربنا يسألنا أموالنا، فأشهِدُك يا رسول الله أني قد جعلت أرضي لله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أجعلها في قرابتك فجعلها في حسان بن ثابت، وأُبيٍّ بن كعب" .