458- عبد الرزاق، قال: أنبأنا داود بن قيس، عن زيد بن أسلم، عن رجل من أهل الشام يقال له عبد الجليل، عن عَمٍّ له، عن أبي هُرَيْرة عن قوله تعالى: { وَٱلْكَاظِمِينَ ٱلْغَيْظَ }: [الآية: 134]، أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ كَظَمَ غَيْظاً وهُوَ يَقْدِرُ على إنْفاذِهِ، ملأه الله أمْناً وإيماناً" .
459- عبد الرزاق قال: أنبأنا معمر عن قتادة في قوله تعالى: { وَٱلْعَافِينَ عَنِ ٱلنَّاسِ }: [الآية: 134]، قال: "ذُكر للنبي صلى الله عليه وسلم شِدَّة رَجُل وَقُوَّته فقال: ألا أخبركم بأشدّ منه: رجل شتمه أخوه، فغلب نفسه وشيطانه وشيطان صاحبه، ثم قال: أيعجز أحدكم أن يكون مثل أبي فلان، كان إذا أصبح قال: اللهم قد تصدَّقت بعرضي على عبادك" .
460- عبد الرزاق، قال: أنبأنا جعفر بن سليمان، عن ثابت البناني قال: سمعت الحسن قرأ هذه الآية: { ٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّآءِ وَٱلضَّرَّآءِ }: [الآية: 134] إلى { ٱلْمُحْسِنِينَ }: [الآية: 134]، ثم قرأ { وَٱلَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوۤاْ أَنْفُسَهُمْ } - إلى - { أَجْرُ ٱلْعَامِلِينَ }: [الآية: 135-136]، قال: إن هذين النعتين نعت رجلٍ واحد.
461- عبد الرزاق، قال: أخبرني الثَّوري عن منصور، عن أبي سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما عفا رجلٌ عن مظلمة إلاّ زاده الله بها عِزاً" .
462- عبد الرزاق، قال: حدثنا جعفر بن سليمان، عن ثابت البناني قال: بلغني أن إبليس حين نَزَلَتْ هذه الآية: { وَٱلَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوۤاْ أَنْفُسَهُمْ }: [الآية: 135]، بكى عدو الله.
463- عبد الرزاق، قال: أنبأنا معمر، عن الحسن، في قوله تعالى: { وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَىٰ مَا فَعَلُواْ }: [الآية: 135]، قال: إتيان الذنب عمداً إصراراً، حتى يتوب، وتلاها قتادة قال: قُدُماً قُدُماً في معاصي الله!! لا تنهاهم مخافة الله حتى جاءهم أمر الله.