التفاسير

< >
عرض

وَإِنِ ٱمْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزاً أَوْ إِعْرَاضاً فَلاَ جُنَاْحَ عَلَيْهِمَآ أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحاً وَٱلصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ ٱلأنْفُسُ ٱلشُّحَّ وَإِن تُحْسِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً
١٢٨
-النساء

تفسير عبد الرزاق الصنعاني مصور

648- عبد الرزاق، قال: أنبأنا مَعْمَر، عن الزّهري، عن ابن المسّيب، وعَنْ سُلَيْمان بنِ يسار، أنَّ رافع بن خديج قال في قوله تعالى: { وَإِنِ ٱمْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزاً }: [الآية: 128]، قال: كانت تحته امرأة قد خَلا من سنها، فتزوج عَلَيْهَا شابَّةً فآثر الشابة علَيْها، فأَبَت امرأتُه الأولى أن تقرّ عَلَى ذلِكَ، فطلقها تطليقة، حتى إذَا بقي من أجلها يسِيرٌ، قال: إنْ شئتٍ راجعتُكِ وَصَبَرْتِ على الأثَرةِ، وإن شئتِ تركتُكِ حتى يخلُوا أجَلُكِ، قالت: بل رَاجِعْني وأصبرُ على الأثَرَةِ فَرَاجَعَها وآثر عَلَيْها الشابَّة، فَلَمْ تصبر على الأَثَرةِ فطلَّقها وآثر عليها الشابة حتى إذا بَقِيَ مِنْ أجلِها يسير قال لها مثل قولِهِ الأول، فاقلت راجِعْني وأصْبِرُ. قال: فذلِك قوله الصلح الذي بلغنا أنّ الله تعالى أنزل فيه: { وَإِنِ ٱمْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزاً أَوْ إِعْرَاضاً فَلاَ جُنَاْحَ عَلَيْهِمَآ أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحاً }: [الآية: 128].
649- عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن عبيدة مثل حديث الزّهري، وزاد: فإن أضرَّ بها الثالثة، فإنَّ عليه أن يوفيها حقَّها أوْ يطلقها.