التفاسير

< >
عرض

ٱلرِّجَالُ قَوَّٰمُونَ عَلَى ٱلنِّسَآءِ بِمَا فَضَّلَ ٱللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَآ أَنْفَقُواْ مِنْ أَمْوَٰلِهِمْ فَٱلصَّٰلِحَٰتُ قَٰنِتَٰتٌ حَٰفِظَٰتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ ٱللَّهُ وَٱلَّٰتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَٱهْجُرُوهُنَّ فِي ٱلْمَضَاجِعِ وَٱضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً
٣٤
-النساء

تفسير عبد الرزاق الصنعاني مصور

567- عبد الرزاق، قال: أنبأنا مَعْمَر، عن قتادة، قال: صَكَّ رجُلٌ امرأته، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم، فأراد أن يقيدها منه، فأنزل الله: { ٱلرِّجَالُ قَوَّٰمُونَ عَلَى ٱلنِّسَآءِ }: [الآية: 34].
568- قال مَعْمَر: وسمعت الزّهري يقول: لَوْ أنَّ رجُلاً جَرَحَ امرأته أو شَحَّها لم يكنْ عَليْه في ذَلِك قَوَدٌ، وكان علَيْه الْعَقْلُ إلاَّ أنْ يعدو عليها فيقتلها فيقتل بها.
569- عبد الرزاق، قال: أنبأنا مَعْمَر، عن قتادة، في قوله تعالى: { قَٰنِتَٰتٌ }: [الآية: 34]، قالَ: مطيعات.
570- عبد الرزاق، قال: أنبأنا معْمَر، عن الحسن، وقتادة: { فَعِظُوهُنَّ وَٱهْجُرُوهُنَّ فِي ٱلْمَضَاجِعِ }: [الآية: 34]، قالا: إذَا خاف نشوزَها وعَظَها، فإنْ أقبلتْ وإلاَّ هَجَرَ مَضْجَعَها، فإن أقبلت وإلاّ ضَرَبَها ضرباً غير مُبَرّحٍ، ثُمَّ قال: { فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً }: [الآية: 34].
571- قال عبد الرزاق، قال معمر، قال الكلبي: ليس الهجر في المضاجع أن يقول لها هجراً، والهجر أن يأمرها أن تَفِيءَ وترجع إلى مَضْجَعِها.
572- عبد الرزاق، قال: أخبرني ابن جريج، قال: قلت لعطاء: { وَٱضْرِبُوهُنَّ }: [الآية: 34]، ضَرْباً غير مُبَرَّحٍ.
573- قال ابن جريح: إلى قوله: { فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً }: [الآية: 34]، قال: العلل.
574- عبد الرزاق قال: أخبرنا الثوري عن رجل، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله تعالى: { وَٱهْجُرُوهُنَّ فِي ٱلْمَضَاجِعِ }: [الآية: 34]، قال: يهجرها بلسانه، ويُغلظ لها بالقول، ولا يدع جماعها.
575- عبد الرزاق، قال: أنبأنا الثَّوري عن خُصَيْفٍ، عن عِكْرِمة قال: إنَّما الهجران بالمنطق، أن يُغلظ لها وليس بالجماع.
576- وقال الثَّوري في قوله تعالى: { فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ }: [الآية: 34]، قال: أتت الفِراش وهي تبغضه.