التفاسير

< >
عرض

وَجَعَلُواْ للَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ ٱلْحَرْثِ وَٱلأَنْعَٰمِ نَصِيباً فَقَالُواْ هَـٰذَا للَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَـٰذَا لِشُرَكَآئِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَآئِهِمْ فَلاَ يَصِلُ إِلَىٰ ٱللَّهِ وَمَا كَانَ للَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَىٰ شُرَكَآئِهِمْ سَآءَ مَا يَحْكُمُونَ
١٣٦
-الأنعام

تفسير عبد الرزاق الصنعاني مصور

856- حدثنا عبد الرزاق، عن مَعْمَر، عَنْ قَتَادَة، في قوله تعالى: { وَجَعَلُواْ للَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ ٱلْحَرْثِ وَٱلأَنْعَٰمِ نَصِيباً }: [الآية: 136]، قال: كانوا يعزلونَ من أموالهم شيئاً، فيقولون: هذا لله، وها لأصنَامِهم التي يعبدون، فإن ذهب بعير مما جعلوا لشركائهم يُخالط ممَّا جَعَلُوهُ لله، رَدُّوه. وإن ذهَبَ شيء مما جَعَلُوه لله يُخالط شيئاً مِمَّا جَعَلُوه لشركائِهِمْ تركوه، فإن أصابتهم سَنَةٌ أكلوا مماجعلوا لله، وتركوا ماجعل لشركائهم. فقال الله تعالى: { سَآءَ مَا يَحْكُمُونَ }.