التفاسير

< >
عرض

فَذَلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمُ ٱلْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ ٱلْحَقِّ إِلاَّ ٱلضَّلاَلُ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ
٣٢
-يونس

محاسن التأويل

{ فَذَلِكُمُ } إشارة إلى من هذه قدرته وأفعاله: { اللّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ } الثابت وحدانيته ثباتاً لا ريب فيه لمن حقق النظر: { فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ } يعني أن الحق والضلال لا واسطة بينهما، فمن تخطى الحق وقع في الضلال، أي: فما بعد حقية ربوبيته إلا بطلان ربوبية ما سواه، وعبادة غيره، انفراداً أو شركة: { فَأَنَّى تُصْرَفُونَ } أي عن الحق الذي هو التوحيد، إلى الضلال الذي هو الشرك، وأنتم تعترفون بأنه الخالق كل شيء.