التفاسير

< >
عرض

فَمَآ آمَنَ لِمُوسَىٰ إِلاَّ ذُرِّيَّةٌ مِّن قَوْمِهِ عَلَىٰ خَوْفٍ مِّن فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَن يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي ٱلأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ ٱلْمُسْرِفِينَ
٨٣
-يونس

محاسن التأويل

{ فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلاَّ ذُرِّيَّةٌ مِّن قَوْمِهِ } معطوف على مقدر معلوم من مواقع أخر، أي: { { فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ } [الشعراء: 45]، الخ. قيل: الضمير من: { قَوْمِهِ } لفرعون، وهم ناس يسير من قومه، آمنوا به سراً، والأظهر أنهم قوم موسى، وهم بنو إسرائيل الذين كانوا بمصر من أولاد يعقوب، فهم الذين آمنوا به: { عَلَى خَوْفٍ مِّن فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَن يَفْتِنَهُمْ } أي: يعذبهم: { وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ } أي: مستكبر: { فِي الأَرْضِ } أي: أرض مصر: { وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ } أي: المتجاوزين الحد بالظلم والفساد، وبادعاء الربوبية.