التفاسير

< >
عرض

وَأُوحِيَ إِلَىٰ نُوحٍ أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلاَّ مَن قَدْ آمَنَ فَلاَ تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ
٣٦
-هود

محاسن التأويل

{ وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ } أي: بعد مبالغته في بذل الوسع في النصح مع عدم نفعه إياهم: { أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلاَّ مَن قَدْ آمَنَ فَلاَ تَبْتَئِسْ } أي: لا تحزن: { بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ } أي: من التكذيب والإيذاء، فقد انتهى أمرهم وحان وقت الانتقام منهم. وقيل: المعنى لا تبتئس، أي: لإهلاكهم شفقة عليهم؛ لأنهم إنما يهلكون بما كانوا يفعلون من معاندتهم معك، فليسوا محلاً لشفقتك ولا لرحمتنا.