التفاسير

< >
عرض

وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي ٱلأَرْضِ إِلاَّ عَلَى ٱللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ
٦
-هود

محاسن التأويل

{ وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا } أي: ما تعيش به، وإنما جيء بـ: ( على ) اعتباراً لسبق الوعد به، وتحقيقاً لوصوله إليها البتة، بطريق التكفل الشبيه بالإيجاب: { وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا } أي: مسكنها في الدنيا، أو في الصلب: { وَمُسْتَوْدَعَهَا } أي: بعد الموت، أو في الرحم: { كُلٌّ } أي: من الدواب ورزقها ومستقرها ومستودعها: { فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ } أي: مسطور في كتاب عنده تعالى، مبين عن جميع ذلك.
ثم بيَّن تعالى عظيم قدرته وتكوينه وإبداعه بقوله:
{ وَهُوَ الَّذِي خَلَق السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ... }.