التفاسير

< >
عرض

وَأُدْخِلَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ
٢٣
-إبراهيم

محاسن التأويل

{ وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُواْ } أي: بالله ورسوله وكتابه: { وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ } أي: الطاعات: { جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ } أي: من تحت مساكنها وشجرها، أنهار الخمر والماء والعسل واللبن: { خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ } متعلق بـ ( أدخل ) أي: أدخلتهم الملائكة الجنة بإذن الله وأمره: { تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ } أي: تحييهم وتكرمهم الملائكة بالسلام عليهم، كقوله تعالى: { { وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلامٌ عَلَيْكُم } [الزمر: 73]، وقوله: { { وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ سلامٌ عَليْكُم } [الرعد: 23 - 24].
ولما بين تعالى ما أعد للمشركين والمؤمنين من المآل الأخروي، ضرب مثلاً للشرك والإيمان - بأن مآل الثاني الثبات والاستقرار؛ لأنه الذي ينفع الناس، ومآل الأول إلى الدمار والاندحار - فقال سبحانه:
{ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ... }.