التفاسير

< >
عرض

أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ كُفْراً وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ ٱلْبَوَارِ
٢٨
جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ ٱلْقَرَارُ
٢٩
وَجَعَلُواْ لِلَّهِ أَندَاداً لِّيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُواْ فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى ٱلنَّارِ
٣٠
-إبراهيم

محاسن التأويل

{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللّهِ كُفْراً } يعني كفار مكة، أتتهم نعمة الله، وهي التوحيد والإيمان والهداية ببعثة رسول من أنفسهم، فبدلوا شكرها كفراً عظيماً وغمصاً لها: { وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ } أي: ممن أضلوه وصدره عن الهدى فتابعهم: { دَارَ الْبَوَارِ } أي: الهلاك.
{ جَهَنَّمَ } عطف بيان لها: { يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ وَجَعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً } أي: من الأوثان فعبدوها: { لِّيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِهِ } أي: عن عبادته وحده: { قُلْ } أي: تهديداً لأولئك الضالين المضلين: { تَمَتَّعُواْ } أي: بشهوات الحياة الدنيا: { فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ }.