التفاسير

< >
عرض

لِيَقْطَعَ طَرَفاً مِّنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنقَلِبُواْ خَآئِبِينَ
١٢٧
-آل عمران

محاسن التأويل

{ لِيَقْطَعَ طَرَفاً مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ } أي: ليهلك وينقص طائفة منهم بالقتل والأسر، كما كان يوم بدر، من قتل سبعين وأسر سبعين منهم، واللام متعلقة، إما بقوله تعالى: { وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ }.
وما بينهما تحقيق لحقيقته، وبيان لكيفية وقوعه - إما بما تعلق به الخبر في قوله تعالى: { وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ } من الثبوت والاستقرار: { أَوْ يَكْبِتَهُمْ } أي: يخزيهم ويغيظهم بالهزيمة تقوية للمؤمنين: { فَيَنقَلِبُواْ خَآئِبِينَ } أي: فيرجعوا منقطعي الآمال، وإنما أوقع بين المعطوف والمعطوف عليه في أثناء الكلام قوله:
{ لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذَّبَهُمْ ... }.