التفاسير

< >
عرض

أَوَلَمْ يَرَ ٱلإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ
٧٧
-يس

محاسن التأويل

{ أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَاْن أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ } أي: جدل بالباطل، بيّن الجدال، وهذه تسلية ثانية، بتهوين ما يقولونه بالنسبة إلى إنكارهم الحشر. تأثرت الأولى [كذا] وهي قوله: { فَلَا يَحْزُنكَ } الآية، عنايةً بشأنه صلوات الله عليه.
قال الطيبي: هذا معطوف على: { أَوَلَمْ يَرَوْا } قبله. والجامع ابتناء كل منهما على التعكيس؛ فإنه خلق له ما خلق ليشكر، فكفر وجحد النعم والمنعم، وخلقه من نطفة قذرة ليكون منقاداً متذللاً، فطغى وتكبر وخاصم.