التفاسير

< >
عرض

وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَن يُحيِي ٱلْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ
٧٨
-يس

محاسن التأويل

{ وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً } أي: في استبعاد البعث وإنكاره: { وَنَسِيَ خَلْقَهُ } أي: خلقنا إياه: { قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ } أي: بالية أشد البلى، بعيدة عن الحياة غاية البعد. وإنما لم يؤنث لأنه اسم لما بلي من العظام، جامد غير صفة، كالرمة والرفات , أو مشتق فعيل بمعنى فاعل، إلا أنه لما غلب جريانه على غير موصوف، ألحق بالأسماء فلم يؤنث، أو بمعنى مفعول من رمّه، بمعنى أبلاه. وأصله الأكل، من: رمت الإبل الحشيش. فكأن ما بلي أكلته الأرض. وقال الأزهري: إن عظاماً، لكونه بوزن المفرد، ككتاب وقراب، عُومل رميم معاملته، وذكر له شواهد. قال الشهاب: وهو غريب.